أسدل الستار على مشوار مفاوضات السلام اليمنية – اليمنية في الكويت، ببيان صحافي تلاه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وسط حالة من الذهول و الارتباك في الشارع اليمني.
و جاء هذا الذهول و الارتباك بعد أن كانت هذه المفاوضات أخر فرصة لتحقيق تسوية سياسية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام، لكنها فشلت مع ذلك في التوصل إلى اتفاق أو الخروج بأي نتائج.
و أكد المذيع ابراهيم الصوراني في برنامج ما وراء الحدث، على راديو “سبوتنيك” الروسية، أنه و كما كان متوقعاً فقد تبادل أطراف الحوار اليمني الاتهامات بخصوص المسؤولية عن فشل مفاوضات الكويت.
و تابع: جاء ذلك الفشل بعد أسبوع واحد تقريباً على الاتفاق بين حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفائهما على تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون البلاد.
و أوضح أن مراقبون اجمعوا على أن المعضلة الأكبر التي واجهت المتحاورين في الكويت، كانت انعدام الثقة بين الأطراف، و رفض تقديم التنازلات المتبادلة والتقدم خطوة نحو الآخر٬،لكي يقابلها الآخر بخطوة مماثلة.
و قال: في حين لم يقم هؤلاء بتنفيذ سلسلة إجراءات بناء الثقة ـ رغم النجاح جزئياً في الإفراج عن بعض الأسرى والمعتقلين، والامتناع عن اتخاذ الإجراءات الأحادية.
و أضاف: أصبح واضحاً أن الأزمة اليمنية دخلت منعطفاً جديداً، بعد نهاية أطول مفاوضات سياسية يمنية رعتها الأمم المتحدة لما يزيد عن ثلاثة أشهر.
و أشار إلى أن تشكيل المجلس السياسي في صنعاء مثل ما يشبه “رصاصة الرحمة” على مفاوضات الكويت، التي لم تؤد حتى لتحقيق هدنة إنسانية يتم من خلالها التخفيف من معاناة اليمنيين الذين أصبحوا بين نيران هجمات التحالف السعودي والمأساة الإنسانية بجوانبها الحياتية والصحية والغذائية والطبية.